الجزء الثاني
العبور إلى عالم السحاب
كانت الشمس تقترب من الأفق، وصوت العصافير بدأ يخفت، بينما وقف الأصدقاء الأربعة حول المخلوق الغريب الذي خرج من البيضة الزرقاء. كانت أجنحته تلمع كلون الفجر، وكان جسده خفيفًا كأنه مصنوع من نسمة. قالت نونا وهي ترفرف بجناحيها الصغيرين في حماس: "اسمه ليرو… وهو من مملكة السحاب. سقط بيضه من بوابة سماوية خلال عاصفة رعدية!" قال بوبو وهو يقفز مكانه: "بوابة سماوية؟ مثل باب في السماء؟! كيف سنصل إلى هناك؟" ردّت لُولي ببطء وحكمة: "نحتاج إلى خريطة الرياح القديمة… محفوظة في مكتبة الغابة العتيقة." قال ريشو وقد بدأ يشعر بالمسؤولية: "إذن، فلنذهب إليها فوراً! يجب أن نُعيد ليرو قبل غروب الشمس." 📚 رحلة إلى مكتبة الغابة العتيقة خرج الأصدقاء الأربعة من قرية الطين، وسلكوا طريق الجذور الملتفة عبر الغابة. كانت الأشجار هناك طويلة جدًا، أوراقها مثل مظلات عملاقة، وكل شيء فيها يصدر أصواتًا غريبة: خشخشة الأوراق، صرير الحشرات، ونقر طائر الغاب ذو المنقار الفضي. فجأة، سمعوا صوتًا خافتًا يأتي من بين الأشجار: "لا تمروا… الطريق مليء بالمرايا!" كان الصوت قادمًا من بومة قديمة، تقف على غصن عالٍ. قالت البومة: "في هذا الجزء من الغابة، ستجدون مرايا سحرية. كل مرآة تُظهر ما تخافونه… عليكم أن تتجاوزوها دون أن تلمسوها." نظر بوبو حوله بتوتر: "أنا… أنا أخاف الظلام! وماذا لو ظهرت لي مرآة مظلمة؟!" قالت نونا بلطف: "سنمسك بأيدي بعضنا البعض… ونغمض أعيننا حتى نعبر." وهكذا فعلوا. مرّوا بين المرايا السحرية التي تعكس مخاوفهم: ريشو رأى نفسه يطير في عاصفة وحده. بوبو رأى بركة مظلمة لا نهاية لها. لُولي رأت نفسها تسير بسرعة وتجرفها الرياح. نونا رأت زهرة ذابلة لا تستطيع إنقاذها. لكنهم تشجّعوا، وتجاوزوا المرايا دون أن يلمسوها، حتى وصلوا إلى المكتبة العتيقة. 📖 الخريطة القديمة وأول باب سحري المكتبة كانت مبنية داخل شجرة ضخمة، جذعها مجوف كأنه بيت. عند دخولهم، كانت الكتب تطير وتفتح نفسها، وكأنها تعرف من يقرأها. نادت نونا بصوت واضح: "نبحث عن خريطة الرياح الكبرى!" فانفتحت رفوف كثيرة، حتى سقط كتابٌ عتيق، مغطى بطبقة من الغبار الفضي. فتحوا الكتاب، فظهرت فيه خريطة لا تشبه أي خريطة عادية. كانت تتحرك، وتُظهر مسارات الهواء، والغيوم، وأبواب السحب المخفية. قالت لُولي: "أقرب باب إلى عالم السحاب يوجد فوق شجرة القمر، على حافة الوادي الأزرق!" قال ريشو بحماسة: "فلننطلق! لم يتبقَّ الكثير من الوقت!" لكن… فجأة دوّى صوت هزَّ المكتبة: "لن تذهبوا إلى أي مكان!" وكان هناك مخلوق غريب يشبه الظل، طويل وأسود وله عيون بنفسجية تلمع. قال بوبو وهو يرتجف: "من هذا؟!" قالت البومة من الخارج: "هذا هو كارْما، حارس البوابة، لا يسمح لأحد بالمرور دون أن يثبت شجاعته!"
العبور إلى عالم السحاب
كانت الشمس تقترب من الأفق، وصوت العصافير بدأ يخفت، بينما وقف الأصدقاء الأربعة حول المخلوق الغريب الذي خرج من البيضة الزرقاء. كانت أجنحته تلمع كلون الفجر، وكان جسده خفيفًا كأنه مصنوع من نسمة. قالت نونا وهي ترفرف بجناحيها الصغيرين في حماس: "اسمه ليرو… وهو من مملكة السحاب. سقط بيضه من بوابة سماوية خلال عاصفة رعدية!" قال بوبو وهو يقفز مكانه: "بوابة سماوية؟ مثل باب في السماء؟! كيف سنصل إلى هناك؟" ردّت لُولي ببطء وحكمة: "نحتاج إلى خريطة الرياح القديمة… محفوظة في مكتبة الغابة العتيقة." قال ريشو وقد بدأ يشعر بالمسؤولية: "إذن، فلنذهب إليها فوراً! يجب أن نُعيد ليرو قبل غروب الشمس." 📚 رحلة إلى مكتبة الغابة العتيقة خرج الأصدقاء الأربعة من قرية الطين، وسلكوا طريق الجذور الملتفة عبر الغابة. كانت الأشجار هناك طويلة جدًا، أوراقها مثل مظلات عملاقة، وكل شيء فيها يصدر أصواتًا غريبة: خشخشة الأوراق، صرير الحشرات، ونقر طائر الغاب ذو المنقار الفضي. فجأة، سمعوا صوتًا خافتًا يأتي من بين الأشجار: "لا تمروا… الطريق مليء بالمرايا!" كان الصوت قادمًا من بومة قديمة، تقف على غصن عالٍ. قالت البومة: "في هذا الجزء من الغابة، ستجدون مرايا سحرية. كل مرآة تُظهر ما تخافونه… عليكم أن تتجاوزوها دون أن تلمسوها." نظر بوبو حوله بتوتر: "أنا… أنا أخاف الظلام! وماذا لو ظهرت لي مرآة مظلمة؟!" قالت نونا بلطف: "سنمسك بأيدي بعضنا البعض… ونغمض أعيننا حتى نعبر." وهكذا فعلوا. مرّوا بين المرايا السحرية التي تعكس مخاوفهم: ريشو رأى نفسه يطير في عاصفة وحده. بوبو رأى بركة مظلمة لا نهاية لها. لُولي رأت نفسها تسير بسرعة وتجرفها الرياح. نونا رأت زهرة ذابلة لا تستطيع إنقاذها. لكنهم تشجّعوا، وتجاوزوا المرايا دون أن يلمسوها، حتى وصلوا إلى المكتبة العتيقة. 📖 الخريطة القديمة وأول باب سحري المكتبة كانت مبنية داخل شجرة ضخمة، جذعها مجوف كأنه بيت. عند دخولهم، كانت الكتب تطير وتفتح نفسها، وكأنها تعرف من يقرأها. نادت نونا بصوت واضح: "نبحث عن خريطة الرياح الكبرى!" فانفتحت رفوف كثيرة، حتى سقط كتابٌ عتيق، مغطى بطبقة من الغبار الفضي. فتحوا الكتاب، فظهرت فيه خريطة لا تشبه أي خريطة عادية. كانت تتحرك، وتُظهر مسارات الهواء، والغيوم، وأبواب السحب المخفية. قالت لُولي: "أقرب باب إلى عالم السحاب يوجد فوق شجرة القمر، على حافة الوادي الأزرق!" قال ريشو بحماسة: "فلننطلق! لم يتبقَّ الكثير من الوقت!" لكن… فجأة دوّى صوت هزَّ المكتبة: "لن تذهبوا إلى أي مكان!" وكان هناك مخلوق غريب يشبه الظل، طويل وأسود وله عيون بنفسجية تلمع. قال بوبو وهو يرتجف: "من هذا؟!" قالت البومة من الخارج: "هذا هو كارْما، حارس البوابة، لا يسمح لأحد بالمرور دون أن يثبت شجاعته!"
التسميات
حكايات