لغز الرياح الأربعة
وقف الأصدقاء الأربعة أمام كارما، ذلك المخلوق الغريب الذي ظهر من الظلال في قلب مكتبة الغابة العتيقة. كان طويلًا، يتحرك كالدخان، وعيناه البنفسجيتان تتوهجان في العتمة. قال بصوت يشبه صفير الرياح: "لن تمرّوا إلى شجرة القمر إلا إذا حللتم لغزي." اقترب ريشو قليلاً وقال بشجاعة: "نحن مستعدون! ما هو لغزك؟" رفع كارما يده، وظهرت أربع رياح شفافة تدور حولهم: واحدة باردة، واحدة دافئة، واحدة تحمل رائحة البحر، وواحدة كأنها تأتي من تحت الأرض. ثم قال: 🔍 اللغز:
"أربع رياح من أربع جهات،
تحمل أسرار البدايات.
واحدة تبرد النهار،
وواحدة توقظ الأزهار.
واحدة تأتي من البحار،
والأخيرة تحمل الغبار.
إن عرفتم أسماءها الأربعة،
يُفتح الباب في لحظة رائعة."
سادت لحظة صمت. فركت لُولي ذقنها ببطء وقالت: "أظن أنه يتحدث عن الجهات الأربع…" قالت نونا بحماس: "نعم! الشمال، الجنوب، الشرق، والغرب!" بدأوا في التفكير: الريح الباردة؟ قالت لُولي: "من الشمال!" الريح الدافئة؟ قال ريشو: "من الجنوب!" الريح التي تأتي من البحر؟ قالت نونا: "في قريتنا، البحر في الشرق!" الريح التي تحمل الغبار؟ قال بوبو: "آه! إنها تأتي من الغرب حيث الصحراء!" ثم صرخوا جميعًا:
"الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب!"
فجأة… توقفت الرياح الأربعة، ودار الكتاب القديم في الهواء ثم فتح نفسه على صفحة مضيئة. خرج منها خط من نور ذهب باتجاه الجدار الخلفي للمكتبة… حيث تشكّل باب سحري دائري، مغطى برموز السحب، تلمع بلون القمر. قال كارما بابتسامة خافتة: "أحسنتم يا أصدقاء… لقد استحققتم المرور." ثم اختفى كالدخان بين الكتب.
🌕
شجرة القمر وبوابة السماء خرج الأصدقاء من المكتبة واتجهوا نحو حافة الغابة، حيث يقع الوادي الأزرق. هناك، وقفوا أمام شجرة عملاقة تشبه الفضة، جذعها لامع، وأغصانها تشبه أيدي ممدودة نحو السماء. في أعلاها، كانت هناك بوابة مستديرة من الغيم، تدور ببطء. قال ريشو: "كيف سنصل إلى هناك؟ الشجرة عالية جدًا!" ابتسم ليرو الصغير – المخلوق المجنّح – وأطلق صرخة صغيرة، فجاءت ثلاث سُحُب ناعمة من السماء، وهبطت أمامهم. قالت نونا بدهشة: "إنها سُحُب النقل! ستأخذنا للبوابة!" ركب الأصدقاء السحب، وارتفعوا في السماء ببطء، يشعرون بالهواء البارد يداعب وجوههم، والنور يزداد كلما اقتربوا من البوابة. لكن فجأة… عند اقترابهم من البوابة، اهتزت السحب! وصوتٌ غامض قال: "ليرو لا يمكنه العودة قبل أن يتذكر من هو!" نظروا إلى ليرو… الذي بدأت عيناه تتوهجان، وظهر ضوء في صدره. هل بدأ يتذكّر؟ من هو؟ ولماذا سقط من عالم السحاب؟
وقف الأصدقاء الأربعة أمام كارما، ذلك المخلوق الغريب الذي ظهر من الظلال في قلب مكتبة الغابة العتيقة. كان طويلًا، يتحرك كالدخان، وعيناه البنفسجيتان تتوهجان في العتمة. قال بصوت يشبه صفير الرياح: "لن تمرّوا إلى شجرة القمر إلا إذا حللتم لغزي." اقترب ريشو قليلاً وقال بشجاعة: "نحن مستعدون! ما هو لغزك؟" رفع كارما يده، وظهرت أربع رياح شفافة تدور حولهم: واحدة باردة، واحدة دافئة، واحدة تحمل رائحة البحر، وواحدة كأنها تأتي من تحت الأرض. ثم قال: 🔍 اللغز:
"أربع رياح من أربع جهات،
تحمل أسرار البدايات.
واحدة تبرد النهار،
وواحدة توقظ الأزهار.
واحدة تأتي من البحار،
والأخيرة تحمل الغبار.
إن عرفتم أسماءها الأربعة،
يُفتح الباب في لحظة رائعة."
سادت لحظة صمت. فركت لُولي ذقنها ببطء وقالت: "أظن أنه يتحدث عن الجهات الأربع…" قالت نونا بحماس: "نعم! الشمال، الجنوب، الشرق، والغرب!" بدأوا في التفكير: الريح الباردة؟ قالت لُولي: "من الشمال!" الريح الدافئة؟ قال ريشو: "من الجنوب!" الريح التي تأتي من البحر؟ قالت نونا: "في قريتنا، البحر في الشرق!" الريح التي تحمل الغبار؟ قال بوبو: "آه! إنها تأتي من الغرب حيث الصحراء!" ثم صرخوا جميعًا:
"الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب!"
فجأة… توقفت الرياح الأربعة، ودار الكتاب القديم في الهواء ثم فتح نفسه على صفحة مضيئة. خرج منها خط من نور ذهب باتجاه الجدار الخلفي للمكتبة… حيث تشكّل باب سحري دائري، مغطى برموز السحب، تلمع بلون القمر. قال كارما بابتسامة خافتة: "أحسنتم يا أصدقاء… لقد استحققتم المرور." ثم اختفى كالدخان بين الكتب.
🌕
شجرة القمر وبوابة السماء خرج الأصدقاء من المكتبة واتجهوا نحو حافة الغابة، حيث يقع الوادي الأزرق. هناك، وقفوا أمام شجرة عملاقة تشبه الفضة، جذعها لامع، وأغصانها تشبه أيدي ممدودة نحو السماء. في أعلاها، كانت هناك بوابة مستديرة من الغيم، تدور ببطء. قال ريشو: "كيف سنصل إلى هناك؟ الشجرة عالية جدًا!" ابتسم ليرو الصغير – المخلوق المجنّح – وأطلق صرخة صغيرة، فجاءت ثلاث سُحُب ناعمة من السماء، وهبطت أمامهم. قالت نونا بدهشة: "إنها سُحُب النقل! ستأخذنا للبوابة!" ركب الأصدقاء السحب، وارتفعوا في السماء ببطء، يشعرون بالهواء البارد يداعب وجوههم، والنور يزداد كلما اقتربوا من البوابة. لكن فجأة… عند اقترابهم من البوابة، اهتزت السحب! وصوتٌ غامض قال: "ليرو لا يمكنه العودة قبل أن يتذكر من هو!" نظروا إلى ليرو… الذي بدأت عيناه تتوهجان، وظهر ضوء في صدره. هل بدأ يتذكّر؟ من هو؟ ولماذا سقط من عالم السحاب؟
التسميات
حكايات