في قرية هادئة تحت السماء اللامعة، كانت تعيش فتاة اسمها سلمى. كانت تحب التحديق في النجوم كل ليلة، وتحلم بالسفر إلى الفضاء. كانت تقرأ الكتب عن الكواكب والمجرات، وتكتب قصصًا عن مخلوقات تعيش في زحل أو تلعب في حلقات أورانوس.
ذات ليلة، وبينما كانت تنظر من نافذتها، رأت ضوءًا غريبًا يلمع في الحديقة الخلفية! ركضت إلى الخارج... وهناك، وجدت شيئًا رائعًا: مركبة فضائية صغيرة بحجم خيمة، تلمع بلون أزرق فضي، وبابها مفتوح!
👽 لقاء مع "زوكو"
دخلت سلمى بحذر إلى المركبة، وفجأة أضاءت الشاشات وظهر مخلوق صغير بلون أخضر، بعينين كبيرتين وصوت لطيف.
قال لها:
– "مرحبًا! أنا زوكو من كوكب نوفا. أبحث عن شخص ذكي وشجاع ليساعدني في مهمتي!"
سألت سلمى بدهشة:
– "أنا؟ ما المهمة؟"
قال زوكو:
– "كوكب نوفا مهدد بكارثة! نحتاج إلى جمع ثلاث بلورات طاقة موزعة في الفضاء. لا أحد يستطيع ذلك إلا بشري ذكي يعرف عن الأرض والتكنولوجيا!"
وافقت سلمى بحماس، وربطت حزام الأمان، وانطلقت المركبة وسط النجوم!
🪐 المهمة الأولى: بلورة المريخ الحمراء
وصلوا إلى المريخ، وكان الكوكب مغطىً بالغبار الأحمر. البلورة كانت محفوظة داخل معبد قديم تحرسه روبوتات حديدية.
دخلت سلمى وزوكو المكان بحذر. لحسن الحظ، سلمى كانت قد قرأت عن الرموز القديمة للمريخ في أحد كتبها.
فهمت الألغاز، وضغطت الأزرار الصحيحة، وتوقفت الروبوتات. أخذت البلورة الحمراء، وقالت:
– "واحدة تمت، والآن إلى الكوكب التالي!"
🌌 المهمة الثانية: بلورة نبتون الزرقاء
الكوكب الثاني كان نبتون، وهو بارد جدًا ومغطى بالجليد. البلورة كانت مخبأة تحت بحيرة متجمدة.
كان هناك مخلوقات بحرية فضائية عملاقة تحرس البحيرة. لكن سلمى لم تخف. جلست على الأرض، ورسمت صورة للمخلوقات، وقدّمت لهم قطعة شوكولا من جيبها.
ضحكت المخلوقات، وأفسحت لها الطريق!
غطست سلمى، وأحضرت البلورة الزرقاء بنجاح.
🌟 المهمة الأخيرة: بلورة النجم المضيء
البلورة الثالثة لم تكن على كوكب، بل كانت تدور حول نجم صغير. لكن النجم كان يرسل طاقة قوية وخطرة.
قال زوكو:
– "لا يمكن الاقتراب أكثر، إلا إذا أطفأنا جزءًا من ضوء النجم مؤقتًا."
فكّرت سلمى قليلًا، ثم استخدمت مرآة خاصة في المركبة، عكست ضوء النجم بعيدًا، وخلقت طريقًا مظللًا!
طارت المركبة في الممر الآمن، وأمسكت سلمى بالبلورة الأخيرة. المهمة اكتملت!
💫 العودة إلى نوفا
عادت سلمى وزوكو إلى كوكب نوفا، حيث كان الجميع في انتظارهم. استخدم العلماء البلورات لإعادة التوازن البيئي للكوكب.
وقف الملك نوفاري وقال:
– "سلمى، لقد أنقذتِ عالمنا. سنخلّد اسمك في مجرة نوفا!"
أهدوها خاتمًا نجمياً، يسمح لها بزيارة أي كوكب متى شاءت.
🏡 العودة إلى الأرض
أعاد زوكو سلمى إلى بيتها قبل شروق الشمس، وعندما استيقظت أمها سألتها:
– "هل نمتِ جيدًا؟"
ضحكت سلمى وقالت:
– "نوم؟ لقد أنقذت كوكبًا كاملًا! ... في حلم جميل 😊"
ثم نظرت إلى يدها... وكان هناك الخاتم.
💡 الدرس:
الفضول والمعرفة يمكن أن يقودانا إلى مغامرات عظيمة، حتى لو بدأ كل شيء بحلم صغير.
التسميات
حكايات